محمد عليه الصلاة والسلام محمد -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء المُرسلين، اصطفاه الله -عز وجل- من بين البشر لتبليغ رسالته الأبدية الأزلية، وأيّده بمعجزة خالدة هي القرآن الكريم، وهو حَبيب الله الذي صعد إلى السموات العليا ليلة الإسراء والمعراج، خَير المرسلين والنبيين، المبعوث إلى البشريّة كافة، لذلك اهتمّ الداّرسون بسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وغيرها من الكتب التي ذَكرت مَحاسنه وصِفاته، فجمعوا صفاته في كتب عديدة عرفت باسم "الشمائل".
أوصاف الرسول الخَلْقية
- جسمه: كان قويّ البدن والهمة، مُتوسّط الطول، مكتوف اليدين، له هيبة جسديّه تجعل من يراه يهابه.
- لونه: لم يكون أسمر اللون ولا أبيض، كان متوسط اللون.
- عيونه: لونها شديد السواد، واسع العينين، من يراه يعتقد أنّه أكحل وهو لا يضع الكحل، رموشه كثيفة طويلة.
- فمه: كان واسع الفم.
- أسنانه: متفرّقة رقيقة.
- رأسه: كان ضخم الرأس.
- شعره: كان أسود اللون، لم يَكن شعره شديد النعومة ولا مُجعّداً، مُتوسط النعومة.
العديد من الصفات الخَلقية التي وُجدت لدى سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- أثناء شبابه، لازمته حتى موته أهمّها أنه مات وهو أسود الشعر ولم تكن في رسه شعرة واحدة بيضاء اللون، بَقي شعره كما كان فترة شبابه، وبقيت نضرة وجنتيه وبشرته تُلازمه أيضاً، كما أنّ خاتم النبوة والتي كانت توجد بين كتفيه بقيت حتى موته وهي غدّة توجد فيها عدّة شعرات.
أوصاف الرسول الخُلُقية
وُصف النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه حَسن الخلق، رفيع المقام، وامتاز بعدة أصاف خُلقية التي جعلته يكسب قلوب البشر، أهمّ هذه الصفات هي:
- العدل: كان يَعدل بين زوجاته، ويتجنّب أن يوقع الغيرة بينهنَّ، ويعطي كل منهن ما تحتاج إليه وترغب به، إضافةً إلى أن عدله شمل فئات المجتمع كالمساكين والضعفاء والفقراء والمحتاجين، لم يظلم إنساناً قط، بل كان يحكم بالعدل دون تردّد.
- الرحمة: هو رحيم رؤوف، يُحسن إلى الناس، ومن شدّة رأفته وحنانه كان يُلاعب الأطفال صغيري السن، ويوصي بهم، كذلك كان تعامله مع الخدم ليّناً وليس فظاً أو غليظاً.
- التواضع: عُرف عنه أنّه متواضع؛ حيث كان يأمر الناس دائماً أن يُقِروا أنه عبد لله، بشر مثله مثلهم، وكان يأكل ويجلس مع العبيد وكما يأكلون، حذَّر في أحاديثه من الكبر، كان من شدة التواضع يجلس على الأرض والحصير، لا يميز نفسه بشيء من مظاهر الحياة الدنيوية كالملوك في مجالس الرجال.
- المزاح: يُذكر أنّه يوماً مازح عجوز جاءت تطلب منه أن يدعو الله -عزوجل- أن تدخل الجنة، فأجابها أن لا عجوز تدخل الجنة فولت تبكي، فبعثَ إليها يقول: أن الله يدخل من هرمت وكبرت في العمر إلى الجنة بِكراً، صغيرة العمر، جميلة.
- الكرم: كان كريم النفس يُعطي بلا حدود، فقد روي أنّه كان يذبح الضأن ويوزّعه على صديقات زوجته خديجة احتراماً لها وكرماً منه، كما أنّ أحد الرجال طلب منه يوماً البردة التي كان يلبسها فأعطاه إيّاها هدية.
- الصبر: تحمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أشدّ المعاناة والفقر في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، كان يصبر على نفسه ويحتمل الشدائد، لا يستسلم للظروف وإنما يصبر ويحتسب ذلك أجراً عند الله -عزوجل-.